يناقش البحث مشكلة العملة النقدية التي أضحت الوحدة الأساسية للتبادؿ التجارم في العالم ابؼعاصر، كلقد ظهرت كبديل لنظا التعامل بالنقدين من الذىب كالفضة عبر مراحل بـتلفة، غتَ أنها سريعة التعرٌض للغش كالتزكير كالابلفاض كالارتفاع، بفا يودم إلى ضخ كثتَ من الأمواؿ في الأسواؽ بلا قيمة تناسبية مع حقيقة الإنتاج، الأمر الذم يؤدم إلى ارتفاع مّعدلات التضخم وّانخفاض اّلقدرة اّلشرائية للعملات النقدية، فيتضرر بذلك عامة الناس في معاملاتهم الآجلة. إف العملة النقدية ىي ابؼعيار الذم ييعرؼ بو تقونً الأم واؿ كالأعماؿ، فيجب أف يكوف بؿدكندا مضبوطنا لا يرتفع كلا ينخفض، غتَ أف الاضطرابات التي تتعرض بؽا العملة النقدية تنعكس سلبا على برديد قيٌم البيوع الآجلة، كسداد القركض، كبرديد قيمة ابػدمات في الالتزامات العقدية بعيدة الأجل كأعماؿ مقاكلات البناء كأعماؿ الورشات الصناعية. كلقد خلص ىذا البحث إلى إمكانية تبتٍ الاجتهاد القائل برد قيمة العملة في البيوع الآجلة كفي القركض بعيدة الأجل، حيث تتغتٌَ قيمة العملة كيتضرر الدائنوف، بسبب فقدىم بعزء كبتَ من أموابؽم، كىو رأم معتبر شرعا، يتوافق مع مبادئ العدالة كالإنصاؼ التي دعت إليها الشريعة الإسلامية.