ملخص: إن مسألة الدين والقرض مسألة قديمة ومرتبطة بظهور الإنسان على وجه الأرض، والإنسان مرتبط بأخيه الإنسان وهو اجتماعي بطبعه ولا يستطيع العيش لوحده، فالناس يقترضون من بعض كما يبيعون ويشترون في المعاملات المتعددة المنافع، وأصبح الدين في الواقع المعاصر يتحرج منه الكثير نظراً لغياب الذمم وانتفاء الأمانة، خصوصا في حق المدين، وانطلاقا من هذا ؛ جاءت هذه الورقة البحثية لجعل دراسة علمية على ضوء الكتاب والسنة في جزئية من أحكام القرض، وهي حكم التعامل مع المدين، أي بعد الإقراض، والإشارة إلى أهم المشاكل الواقعية المعاصرة التي يتخبط فيها أبناء المجتمع في مسألة الدين وإيجاد الحلول الواقعية لها، وتَبيِّن الحلال منها والحرام، والصحيح من الباطل، حتى يتبين لنا الحقوق والواجبات في مسألة الدين، مع ربط القضية بواقعنا المعاصر.